4 ـ الوساطة الحميدة تلعب دوراً في حلّ بعض المشاكل ، فكما أنّ الله سبحانه وتعالى دعا المؤمنين إلى إصلاح ذات البين (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَاصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) ( الحجرات/ 10 )، فطالب المجتمع أن لايقف مكتوف اليدين إزاء خصومة الإخوة المؤمنين وتنازعهم ، بل أن يتدخلوا للإصلاح ، فكذلك دعا إلى الإصلاح بين الزوجين : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْـعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُمَا ) ( النِّساء / 35 ) ، فإذا لم يكن الطرف الآخر مستعداً للتفاهم المباشر فقد تنفع الوساطة في إزاحة الأحجار من الطريق لتعود المياه إلى مجاريها