بسم الله الرحمن الرحيم
و أفضل الصلاة و أتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين و على أهل بيته الطاهرين و أصحابه المرضي عنهم أجمعين ، و بعد
السلام عليكما
وددت أن أشارككما بما قاله علي عليه السلام مبدياً رأيه في المرأة (بما أن الأخ أبا يحيى قد دخل في هذا الموضوع )
قال الإمام علي عليه السلام في كتاب للحسن ابنه يعظه :
وَإِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ، فَإِنَّ رَأَيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ ، وَعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ.
وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ، وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مَنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لاَيُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلاَّ يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ.
وَلاَ تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ، وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ .
وَلاَ تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا، وَلاَ تُطْمِعْهَا أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا.
وَإِيَّاكَ وَالتَّغايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ، فَإِنَّ ذلِكَ يَدْعُوالصَّحِيحَةَ إِلَى السَّقَمِ، وَالْبَرِيئَةَ إِلَى الرِّيَبِ.
وَاجْعَلْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلاَّ يَتَوَاكَلُوا فِي خِدْمَتِكَ. وَأَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ، فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ الَّذِي بِهِ تَطِيرُ، وَأَصْلُكَ الَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ، وَيَدُكَ الَّتي بِهَا تَصُول ُ.
الافْن ـ بالسكون ـ : النقص.
الوَهْن: الضعف.
. القَهْرَمان: الذي يحكم في الأمور ويتصرف فيها بأمره.
. لاتَعْدُ ـ بفتح فسكون ـ أي: لا تجاوز بإكرامها نفسها فتكرم غيرها بشفاعتها.
. التغاير: إظهار الغيرة على المرأة بسوء الظن في حالها من غير موجب.
. يتواكلوا: يتكل بعضهم على بعض
و أردت من هذا الجملة : (وَلاَ تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ، وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ
و هذا يؤيد بعض الشيء ما جاء به أبو يحيى
و السلام عليكم و رحمة الله