بسم الله الرحمن الرحيم
كأنك أخي أبا يحيى قد نسيت الأبيات التي يقول فيها البوصيري:
يا نَفْسُ لا تَقْنُطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ*** إنَّ الكَبَائِرَ في الغُفْرانِ كاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حينَ يَقْسِمُه تأْتي*** عَلَى حَسَبِ العِصْيانِ في القِسَمِ
يارَبِّ وَاجْعَلْ رَجائي غَيرَ مُنْعَكِسِ*** لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ في الدَّاريْنِ إنَّ لَهُ*** صَبْراُ مَتى تَدْعُهُ الأهوالُ يَنْهَزِمِ
وَائْذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ مِنكَ دائِمةً*** عَلَى النَّبيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنْسَجِمِ
ما رَنَّحَتْ عَذَباتِ البانِ ريحُ صَباً ***وأطْرَبَ العِيسَ حادي العِيسِ بِالنَّغَمِ
فعلأ قصيدة غاية في الجمال
و لو أنك ذكرت قصة هذه القصيدة لكانت أعظم و أروع .